Wednesday, January 12, 2005

[42] ـ س: تكلم عن الحساب

ج: الحساب هو عرض أعمال العباد عليهم وتوقيفهم عليها بعد أخذهم كتبهم، فأما المؤمن فيأخذ كتابه بيمينه، وأما الكافر فيأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره. وهذا الكتاب هو الكتاب الذي كتبه الملكان رقيب وعتيد في الدنيا، قال تعالى: { فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً وينقلبُ إلى أهله مسروراً وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبوراً ويصلى سعيراً} سورة الإنشقاق 7 / 12

[41] ـ س: تكلم عن يوم القيامة

ج: القيامة أولها من خروج الناس من قبورهم إلى استقرار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار، ومقدار القيامة خمسون ألف سنة مما نعد . قال الله تعالى: { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} سورة المعارج / 4

[40] ـ س: ما هو الحشر؟

ج: الحشر هو سوق من يخرج من القبور إلى الموقف، والناس في الحشر يكونون على ثلاثة أحوال، فقسم منهم كاسون راكبون طاعمون وهم الأتقياء، وقسم حفاة عراة وهم الفاسقون، وقسم حفاة عراة يجرون على وجوههم وهم الكفار، فالإنس يحشرون وكذلك الجن والوحوش، قال تعالى: {واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون} سورة البقرة / 203 وقال تعالى: { ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصما ً} سورة الإسراء / 97 وقال تعالى: {وإذا الوحوش حشرت} سورة التكوير / 5

[39] ـ س: تكلم عن البعث

ج : البعث هو خروج الموتى من القبور بعد إعادة الجسد الذي أكله التراب إن كان من الأجساد التي يأكلها التراب وهي أجساد غير الأنبياء وشهداء المعركة، وكذلك بعض الأولياء لا يأكل التراب أجسادهم. قال تعالى: { وأنّ الساعة ءاتية ٌ لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من في القبور}. سورة الحج / 7

Tuesday, January 11, 2005

[38] ـ س: تكلم عن سؤال الملكين منكر ونكير

ج: يجب الإيمان بسؤال الملكين منكر ونكير وهو يحصل للمؤمن والكافر من أمة الدعوة، ثم المؤمن الكامل لا يلحقه فزع ولا انزعاج من سؤالهما لأن الله يثبت قلبه فلا يرتاع من منظرهما المخيف، لأنهما كما جاء في الحديث أسودان أزرقان، ويستثنى من السؤال الطفل والشهيد وكذلك الأنبياء، والمراد بالطفل: من مات دون البلوغ، وبالشهيد شهيد المعركة

[37] ـ س: تكلم عن نعيم القبر

ج: يجب الإيمان بنعيم القبر فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك ومنه توسيع القبر سبعين ذراعاً في سبعين ذراعاً للمؤمن التقي ومن شاء الله له من غير الأتقياء كبعض الشهداء ممن نالوا الشهادة ولم يكونوا أتقياء ، وتنويره بنور يشبه نور القمر ليلة البدر، وغير ذلك كشم رائحة الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: " إذا قبر الميت أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد، فهو قائل ما كان يقول، فإن كان مؤمناً قال: هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقولان له إن كنا لنعلم أنك لتقول ذلك، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً، وينور له فيه، فيقال له: نم فينام كنوم العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك". رواه ابن حبان

[36] ـ س: تكلم عن عذاب القبر

ج: يجب الإيمان بعذاب القبر، فالكافر المكلف الذي مات من غير توبة من كفره يعذب في قبره، فمن ذلك عرض النارعليه كل يوم مرتين مرة أول النهار ومرة آخره، وتضييق القبرعليه حتى تختلف أضلاعه، وضرب الملكين منكر ونكير له بمطرقة من حديد بين أذنيه، وغير ذلك من العذاب، وكذلك بعض عصاة المسلمين الذين ماتوا من غير توبة يعذبون في قبورهم عذاباً أقل من عذاب الكفار، فيصيبهم مثلاً ضغطة القبر والإنزعاج من ظلمته ووحشته.
ومن أنكر عذاب القبر كفر. قال تعالى: {النار ُ يُعرَضون عليها غدوّاً وعشياً ويوم تقوم الساعة أَدخلوا آل فرعون أشد العذاب} سورة غافر / 46. وقال صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: أنظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما جميعاً، وأما الكافر أو المنافق فيقول: لاأدري كنت أقول ما يقول الناس فيه، فيقال لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين". رواه البخاري ومسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم

[34] ـ س: أذكر بعض نسب النبي ومن أي قبيلة هو ؟ وأين ولد وأين مات ودفن ؟

ج : هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي صلى الله عليه وسلم، ولد بمكة في شهر ربيع الأول في عام الفيل، ونزل عليه الوحي بالنبوة وهو فيها وكان عمره أربعين سنة، وهاجر إلى المدينة بعد نزول الوحي بثلاث عشرة سنة، ومكث فيها عشر سنين، توفي بعدها صلى الله عليه وسلم ودفن في المدينة المنورة في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أي دفن حيث مات صلى الله عليه وسلم

[33] ـ س : ما معنى شهادة أن محمداً رسول الله ؟

ج: ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله: أعترف بلساني وأذعن بقلبي أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم مرسل من عند الله إلى كافة العالمين من إنس وجن، صادق في كل ما يبلغه عن الله تعالى ليؤمنوا بشريعته ويتبعوه ، قال الله تعالى: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً } سورة الفرقان / 1

[32] ـ س: تكلم عن أزلية صفات الله تعالى

ج: لما ثبتت الأزلية لذات الله تعالى وجب أن تكون صفاته أزلية، لأن من كانت صفاته حادثة فذاته لا بد أن يكون حادثاً، قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في الفقه الأبسط: "فصفاته غير مخلوقة ولا محدثة، والتغير والإختلاف في الأحوال يحدث في المخلوقين، ومن قال إنها محدثة أو مخلوقة أو توقف فيها أو شك فيها فهو كافر

[ 31] س: قال العلماء بوجوب معرفة ثلاث عشرة صفة لله تعالى، ما هي هذه الصفات ؟

ج : يجب وجوباً عينياً معرفة ثلاث عشرة صفة لله تعالى تكرر ذكرها في القرآن إما لفظاً وإما معنى كثيراً وهي:
1_ الوجود
2_ الوحدانية
3_ القدم أي الأزلية
4_ البقاء
5_ قيامه بنفسه
6_ القدرة
7_ الإرادة
8_ العلم
9_ السمع
10_ البصر
11_ الحياة
12_ الكلام
13_ تنـزهه عن المشابهة للحادث

[30] ـ س: ما معنى قول المؤلف عن الله: سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً ؟

ج: معنى سبحانه تنزيهاً، أي تنزيه الله تعالى، ومعنى تعالى: تنزّه، وهو تبارك وتعالى متعال أي متنزه عما يقول الظالمون أي الكافرون، لأن الكفر هو أعلى الظلم وأكبره وأشده ، قال تعالى: {والكافرون هم الظالمون } سورة البقرة / 254

[38] ـ س: تكلم عن سؤال الملكين منكر ونكير

ج: يجب الإيمان بسؤال الملكين منكر ونكير وهو يحصل للمؤمن والكافر من أمة الدعوة، ثم المؤمن الكامل لا يلحقه فزع ولا انزعاج من سؤالهما لأن الله يثبت قلبه فلا يرتاع من منظرهما المخيف، لأنهما كما جاء في الحديث أسودان أزرقان، ويستثنى من السؤال الطفل والشهيد وكذلك الأنبياء، والمراد بالطفل: من مات دون البلوغ، وبالشهيد شهيد المعركة

Monday, January 10, 2005

[ 28 ] س: تكلم عن صفة الكلام لله تعالى

ج : قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه في كتابه الفقه الأبسط: " ويتكلم لا ككلامنا، نحن نتكلم بالآلات من المخارج والحروف والله متكلم بلا ءالة ولا حرف".
فالله تعالى متكلم بكلام لا يشبه كلامنا، ليس لكلامه ابتداء وليس له انتهاء لا يطرأ عليه سكوت أو تقطع لأنه ليس حرفاً ولا صوتاً، وإنما هو صفة له تعالى لا يشبه كلام المخلوقين. قال الله تعالى: {وكلّم الله موسى تكليماً} سورة النساء / 164

[ 27 ] س: تكلم عن قول المؤلف : فهو القديم وما سواه حادث وهو الخالق وما سواه مخلوق

ج : يجب الإعتقاد أن الله وحده القديم الذي لا ابتداء لوجوده وأن كل ما سواه حادث، فكل حادث دخل في الوجود من الأعيان والأعمال من الذرة إلى العرش ومن كل حركة للعباد وسكون والنوايا والخواطر هو بخلق الله لم يخلقه احد سوى الله، لا طبيعة ولا علة، بل دخوله في الوجود بمشيئة الله وقدرته بتقديره وعلمه الأزلي لقوله تعالى: {وخلق كل شيء} سورة الفرقان. قال الإمام النسفي: "فإذا ضرب إنسان زجاجاً بحجر فكسره فالضرب والكسر والإنكسار بخلق الله تعالى".

[ 26 ] س : تكلم عن صفتي السمع والبصر لله تعالى

ج : قال الله تعالى: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} سورة الشورى . فالله تعالى وصف نفسه بأنه ليس كمثله شيء وأنه سميع بصير ، نفى أولاً أن يكون مشابهاً للحوادث بوجه من الوجوه ، ثم وصف نفسه بأنه سميع بصير، فهذا يدل على أن سمع الله لا يشبه سمع المخلوقات وبصره لا يشبه بصر المخلوقات ، وكذلك سائر صفات الله لا تشبه صفات خلقه، فالله تعالى يسمع كل المسموعات من غير حاجة إلى أذن أو ءالة أخرى، وهو سبحانه يرى كلّ المبصَرات من غير حاجة إلى حدقة ولا إلى شعاع ضوء

[ 25 ] ـ س : ما معنى قوله تعالى : { ليس كمثله شيء } سورة الشورى / 11 ؟

ج : معناه أن الله لا يشبه شيئاً من اللطائف والكثائف والعلويات والسفليات ، قال تعالى : { ولم يكن له كُفُواً أحد } سورة الإخلاص ، أي لا نظير لله بوجه من الوجوه ، قال الإمام ذو النون المصري والإمام أحمد رحمهما الله : " مهما تصوّرت ببالك فالله بخلاف ذلك" ، وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته : " ومن وصف الله بمعنىً من معاني البشر فقد كفر"

[ 24 ] ـ س : تكلّم عن تنزيه الله عن النَّقائص

ج : الله تعالى متصف بكل كمال في حقه ، وهو منزه عن كل نقص أي ما لا يليق به تعالى كالجهل والعجز والمكان والحيّز واللون والحد ، قال الإمام ابو جعفر الطحاوي المتوفى سنة 322هـ : " تعالى - الله - عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات" ، ومعناه لا يجوز على الله أن يكون محدوداً ، فإذاً هو منزه عن أن يكون جالساً لأن المتصف بالجلوس لا بد أن يكون محدوداً قال الإمام علي رضي الله عنه : " إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته ولم يتخذه مكاناً لذاته" . ذكره الإمام أبو منصور البغدادي في كتاب الفرق بين الفرق بعد أن نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان والحد

Sunday, January 09, 2005

[ 22 ] ـ س:ما معنى : لا حول ولا قوة إلاّ بالله ؟

ج : معنى لا حول ولا قوة إلاّ بالله : لا حول عن معصية الله إلاّ بعصمة الله ولا قوة على طاعة الله إلاّ بعون الله ، جاء تفسيرها في حديث رواه أبو يعلى بإسناد حسن عن ابن مسعود عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، وقد ثبت أنّه صلَّى الله عليه وسلَّم رغَّب فيه

[ 21 ] ـس:أعْطِ شرحاً موجزاً لكلمة : ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن

ج : معناها أنّ كلّ ما أراد الله وجوده لا بدّ أن يوجد في الوقت الذي شاء الله وجوده فيه ، سواء في ذلك الخير والشر والطاعة والمعـصية والكفر والإيمان ، وما لم يرد الله وجوده لا يدخل في الوجود ، فلا يوجد ولا يكون . ومشيئة الله أزلية أبدية لاتتغير ، وهذا اللفظ مأخوذ عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، روى ذلك أبو داود في سننه أنه صلَّى الله عليه وسلَّم علّم بعض بناته :" ما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن".
والمشيئة هي : تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه دون بعض

[ 20 ] ـس:ما معنى أنّ الله فعّال لما يريد ؟

ج : معنى الفعّال لما يريد أنّ الله قادر على تكوين ما سبقت به إرادته ، لا يعجزه عن ذلك شيء ، ولا يمانعه أحد ، ولا يحتاج إلى استعانة بغيره . قال الله تعالى : { ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكنّ الله يفعل ما يريد } سورة البقرة / 253 . وقال تعالى : { إنّ ربّك فعّال لما يريد } سورة هود / 107

[ 19 ] ـس: بيّن أقسام الحكم العقلي

ج : الحكم العـقلي ينقسم إلى ثلاثة : الوجوب والإستحالة والجواز .
الواجب العـقلي : ما لا يُتصوّر في العـقل عدمه ، وهو الله تعالى وصفاته .
والمستحيل العـقلي : ما لا يتصور في العـقل وجوده ، كوجود الشَّريك لله .
والجائز العـقلي : ما يتصور في العقل وجوده تارة وعده تارة أخرى كسائر المخلوقات

Saturday, January 08, 2005

[ 18 ] ـس:ما معنى القدير في حق الله ؟

ج : معنى القدير المتَّصف بالقدرة ، وهي صفة أزلية أبدية يؤثر الله بها في الممكنات أي في كلِّ ما يجوز في العقل وجوده وعدمه ، فقدرة الله لا تتعلق بالواجب الوجود ولا بالمستحيل الوجود ، قال تعالى : { ويعلم ما في السموات وما فـي الأرض والله عـلى كلّ شيء قديـر } سورة ءال عمران / 29

[ 17 ] ـس :ما معنى العالم في حق الله ؟

ج : معنى العالم أن الله موصوف بعلم أزلي أبدي لا يتغير، فهو عالم بكل شيء قبل حصوله، قال الله تعالى : { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هوَ ويعلم ما في البرِّ والبحر وما تسْقُطُ من ورقةٍ إلاّ يعلمها ولا حبَّةٍ في ظلمات الأرض ولا رطْبٍ ولا يابسٍ إلاّ في كتابٍ مبين } سورة الأنعام

[ 16 ] ـ س: ما معنى الرازق في حقِّ الله ؟

ج : معنى الرازق الذي يوصل الأرزاق إلى عباده ، والرزق هو ما ينفع ولو كان محرماً ، قال الله تعالى : { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } سورة هود

[ 15 ] ـ س: ما معنى الخالق ؟

ج : معنى الخالق أي الذي أبدع وكوَّن جميع الحادثات ، أي أبرزها من العدم إلى الوجود ، فلا خلق بهذا المعنى إلاّ لله ، قال الله تعالى : { هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اْللهِ } سورة فاطر ، أي لا خالق إلاّ الله

Friday, January 07, 2005

[ 14 ] ـ س :ما معنى الدائم في حق الله ؟

ج : معنى الدائم الذي لا يلحقه فناء ، والفناء مستحيل عقلاً في حقّ الله ، فلا دائم بهذا المعنى إلاّ الله ، ولا شريك لله تعالى في الدّ يمومية لأن الله دائم بذاته لا شيء غيره أوجب له ذلك ، وأما ديمومية غيره كالجنة والنار فهي ليست ذاتية بل هما شاء الله لهما البقاء

[ 13 ] ـس : ما معنى القيوم في حق الله ؟

ج : قال بعض العلماء : القيوم هو الدائم الذي لا يزول ، وقال بعضهم : القيوم أي القائم بنفسه الذي لا يحتاج إلى غيره

[ 12 ] ـس : ما معنى الحي في حقِّ الله ؟

ج : معنى الحي في حقِّ الله تعالى أنه موصوف بحياة أزلية أبدية ليست بروح ولحم ودم ، قال تعالى : { اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ اْلحَيُّ اْلقَيُّومُ } سورة البقرة ، وقال تعالى : { َوَتوَكَّلْ عَلَى اْلَحيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ } سورة الفرقان

[ 11 ] ـ س :ما معنى الأول والقديم إذا أطلقا على الله ؟

ج : معنى الأول الذي لا ابتداء لوجوده فهو وحده الأول بهذا المعنى ، قال تعالى { هُوَ اْلأَوََّلُ وَاْلآخِرُ } سورة الحد يد ، وبمعناه القديم إذا أُطلق على الله تعالى ، واجتمعت الأمة على جواز إطلاق القديم على الله ، قال ذلك الزبيدي في شرح إحياء علوم الدين

[10 ] ـس : ما معنى الأحد ؟

ج : قال بعض العلماء هو بمعنى الواحد ، وقال بعضهم : الأحد هو الذي لا يقبل الإ نقسام ، أي ليس جسماً لأن الجسم يقبل الإنقسام عقلاً ، والله ليس جسماً . قال تعالى : { قلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } سورة الإخلاص . وقال تعالى في ذمِّ الكفار : { وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِه ِجُزْءاً } سورة الزخرف ، وقال الإمام أبو الحسن الأشعري في كتاب النوادر : " من اعتقد أنَّ الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به "

Wednesday, January 05, 2005

[ 9 ] ـ س : ما معنى الواحد إذا أطلق على الله

ج : معنى الـواحد أنَّ الله لا شريك له في الألوهـيـة ولا معبود بحـقًٍّ ســــواه ، قال الله تعالــى : { وَإِلهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } سورة البقرة . وقال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر : " والله واحد لا من طريق العدد ولكن من طريق أنه لاشريك له "

[ 8 ] ـ س : مامعنى أشهد أن لا إله إلا الله إجمالاً

ج : معنى أشهد ان لا إله إلا الله إجمالاً : أعترف بلساني وأعتقد بقلبي أن لامعبود بحق إلا الله ، أي لا أحد يستحق أن يُتذلل له نهاية التذلل إلا الله ، وهذه هي العبادة التي من صرفها لغير الله تعالى صار مشركاً ، وليس معناها مجرد النداء أو الإستعانة أو الإستغاثة كما زعم بعض الناس ، قال الإمام تقي ّالدين السبكي : " العبادة أقصى غاية الخشوع والخضوع " .

[ 7 ] ـ س : اذكر الدليل على وجود الله

ج : الله موجود لا شكَّ في وجوده ، قال تعالى : { أفي الله شك } سورة إبراهيم . أي لا شكَّ في وجوده ، وهذا العالم دليل على وجود الله تبارك وتعالى ، لأنه لا يصح ُّ في العقل وجود فعل ما من غير فاعل ، كما لا يصح وجود نسخ وكتابة من غير ناسخ وكاتب ، فهذا العالم لا بدَّ له من خالق من باب أولى وهو الله تعالى .
والله موجود لا يشبه الموجودات ،
موجود بلا كيف ولا مكان ، قال الإمام أحمد الرفاعي رضي الله عنه : " غاية المعرفة يالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان " .

[ 5 ] ـ س : بين أفضلية علم التوحيد على غيره من العلوم

ج : علم التوحيد له شرف على غيره من العلوم لكونه متعلقاً بأشرف المعلومات ، وشرف العلم بشرف المعلوم ، فلما كان علم التوحيد يفيد معرفة الله على ما يليق به ، ومعرفة رسوله على ما يليق به ، وتنزيه الله عما لا يجوز عليه ، وتبرئة الأنبياء عمالا يليق بهم ، كان افضل من علم الأحكام . قال تعالى : { فاعلم أنه لا إله إلاّ الله واستغفر لذنبك } سورة محمد . وقال الإمام أبو حنيفة في كتابه الفقه الأبسط : " إعلم أن الفقه في الدين أفضل من الفقه بالأحكام" ا.هـ